نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 4 صفحه : 183
وقال ابن زيد :
وليعملوا ما هم عاملون [١]. يقال : اقترف فلان مالا أي اكتسبه ، وقارف فلان هذا
الأمر إذا واقعه وعمله ، قال الله تعالى (وَمَنْ يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً)[٢].
قوله تعالى (أَفَغَيْرَ اللهِ) فيه إضمار أي قل لهم يا محمد أفغير الله (أَبْتَغِي حَكَماً) قاضيا بيني وبينكم ، (وَهُوَ الَّذِي
أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً) مبيّنا يعني (وَالَّذِينَ
آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) يعني التوراة والإنجيل وهم مؤمنو أهل الكتاب.
قال عطاء : هم
أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم أبو بكر ، وعمر وعثمان وعلي وأتباعهم رضياللهعنهم والكتاب هو القرآن.
(يَعْلَمُونَ أَنَّهُ) يعني القرآن (مُنَزَّلٌ).
قرأ الحسن
والأعمش وأبي عامر : وخص بالتشديد من التنزيل لأنه أنزل نجوما مرة بعد مرة.
وقرأ الباقون :
بالتخفيف من الإنزال لقوله عزوجل يعني أنزل إليكم الكتاب